في قرية صغيرة كان هناك حطاب يخرج كل يوم ليجمع كيسا من الحطب ويبتاعه ثم يعود مساءا الى زوجته التي تعيش معه في كوخ صغير ولكن بحب كبير وبراحة بال غامرة
وفي أحد الأيام وبعد أن خرج الحطاب الى عمله كان الملك الظالم خارجا مع جنوده باحثا عن أي شيئ ربما ينقصه ليأخذه عنوة الى مملكته التي قامت على دماء الأبرياء وخلال تجواله رأى زوجة الحطاب تملأ جرة الماء فسأل جنوده عن هذا الملاك من يكون فقيل له أنه زوجة الحطاب وفي المساء وبعد أن عاد الحطاب الى بيته واذ بالباب يقرع وعند فتحه الباب تفاجأ الحطاب بالجنود يسلمونه رسالة من الملك الغاشم فيها أن عليه أن يقتطع للملك يوم غد خمسة أكياس من الحطب والا اقتطع الملك رأسه
فأغلق الباب وعاد مستغربا خائفا الى زوجته و أخبرها بما جرى فأخبرته بما جرى صباح اليوم وهنا بانت نوايا الملك
وجاء الصباح وكان الموت من النعاس والخوف قد حل بالملك وزوجته قبل أن يحل غضب الملك
لبس الحطاب ثيابه وتوجه الى الجبل وظل حتى المساء ولم يستطع اقتطاع أكثر من كيسين من الحطب
وعاد الى كوخه جارا معه التعب و أذيال الخيبة
وظل في المساء منتظرا جنود الملك لكي تأتي وتقطع رأسه وتسبي زوجته وبعد برهة قرع الباب .........
وتوجه الحطاب ليفتح الباب بل ليلاقي مصيره المحتوم
فتح الباب واذ بالجنود يخبرونه أن الملك الظالم قد مات و أنهم يحتاجون أن يصنع لهم الحطاب تابوتا لجثة الملك.
فالرب واحد و أبواب الفرج كثيرة
الحمد لله على كل حال و الصلاة و السلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم